بالطبع يرجع التسامح والعفو بين البشر بالمنافع الجمة على المجتمع أجمع، لذا نتطرق لـ فضل التسامح والعفو في الإسلام، وذلك خلال السطور التالية:
مع الأخذ في الحسبان أن التسامح يأتي بمعنى العفو عن الحقوق سواء مبالغ مادية أو حقوق معنوية، ويعني أيضاً اللين والرفق وتجنب الغلظة والعنف.
كما أجمع جمهور علماء الفقه الإسلامي أن التسامح ليس فرض، ولكن ما هو واجب وفرض هو اللين والملاطفة في التعامل واسترداد الحقوق.
يمكنك تطبيق التسامح في حياتك اليومية من خلال التفاهم والتعاون مع الآخرين، والاحترام المتبادل، وتجنب الانغلاق العقلي والتحيز.
حيث إن الخلافات والمنازعات لا يترتب عليها سوى البغض والكراهية، وذلك على عكس التسامح الذي تتجلى فيه العبادة في أبهى صورها، ونتعرف على ذلك تفصيلا خلال السطور اللاحقة.
يتضمن العفو بعدًا إصلاحيًا، فالعفو يُطبق عادة بعد الإساءة أو الظلم، وهو فعل يهدف إلى الإصلاح والمغفرة بعد الخطأ.
قال -تعالى-: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).[٦]
قال -تعالى-: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).[٧]
إن التسامح والصفح والعفو سبيل إلى المودة والألفة بين أفراد المجتمع.
لما تحدث بعض المنفقين عن عائشة -رضي الله عنها بالسوء وهي زوجة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان ممن تحدث عنها بذلك مسطح بن أثاثة، الامارات وهو قريب لأبي بكر الصديق وكان فقيرًا وأبو بكر -رضي الله عنه- من يُنفق عليه، فلما أنزل الله -تعالى- براءة عائشة من كلامهم السيئ حلف أبو بكر ألا ينفق عليه أبدًا، فأنزل الله قرآنًا يحث على العفو والصفح وجزاء العافين، فعاد أبو بكر لإنفاقه عليه وعفا عنه.[١١]
العفو يكسب المجتمع صبغة حسنة، فتكون الطمأنينة مخيمة على الأفراد كلهم، فيترفع الأخ عن مواجهة أخيه بخطائه في كل مرة، ويتخذ من العفو سبيلًا وطريقًا له.
اشترك بخدمة نشرة البريد الالكتروني الآن ليصلك كل جديد .
مواضيع ذات صلة خاتمة عن التسامح وأجمل الأقوال عن التسامح
والتسامح يُعَد إحدى مكارم الأخلاق التي يتمتع بها المسلمون، وهناك كثير من الآيات في نور الإمارات القرآن الكريم، وكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحثُّ على التسامح وتبيِّن فضله بين الناس، ومن هذه الأيات والأحاديث نذكر لكم: